روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف أنجح.. في الحياة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف أنجح.. في الحياة؟


  كيف أنجح.. في الحياة؟
     عدد مرات المشاهدة: 5437        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بعد التحية والشكر أنا جدا مبسوطة لأني بصراحة راح أعرض مشكلتي وكلي ثقة وأملا بالله انك راح تساعدني يا دكتور

سأبدأ بسرد المشكلة:

أنا طالبة جامعية أبلغ من العمر 22 سنة متفوقة في دراستي مند طفولتي وكانت لا تواجهني ولله الحمد في جانب الدراسة اي مشاكل على الرغم من أن الظروف الأسرية كانت فيها خلل بسبب مرض والدي مند الطفولة

لكن لاني انا أعتبر الصغرى في عائلتي فحظيت برعاية من أخوتي الاكبر مني سنا فلم أشعر بنقص ولله الحمد لكن بدأت المشاكل تظهر علي من سنة أول ثانوي عندما انتقلت الى مدرسة جديدة

ففي فترة الاختبارات أصبت بحالة اكتئاب وكراهية شديدة للمدرسة وللأصدقاء ونفور وبكاء وغيره وقيل أني مصابة بعين فداومت عند الشيوخ وأجلت الدراسة في تلك السنة التي لم أتوقع أن يحدث لي هدا الشئ أبدا وبعد مرور سنة من انقطاعي

انتقلت الى مدرسة أخرى ولكن اكتشفت أن المشكلة ما زالت تظهر معي في كل اختبار نهاية السنة لكن قاومت وعديت المرحلة الثانوية واتخرجت ولله الحمد بنسبة مئة بالمئة على رغم كل الظروف فرحوا أهلي بي وكانت بداية لتحقيق حلمي بالتحاقي بكلية الطب

طبعا اول سنة جامعية كانت تحضيري لم يتحدد مصيري فيها وكانت صعبة جدا علي فكنت دائما عندما يصعب علي الأمر ألجأ الى البكاء ولكن في أخر هدي السنة التحقت بكلية الطب ولله الحمد ولكن عندما رأيت نتيجة التحاقي لم أشعر بالفرحة لا أعرف لمادا بل انتابني شعور خوف وبكاء فكنت أعتقد انها دموع الفرح لكن للأسف الانسان ما يدري ايش مكتوب له !!!!

المهم بدأت السنة الاولى في الطب والجراحة فكان الحماس شئ لا يكاد يوصف كنت فخورة بنفسي جميع عائلتي اخوتي اعمامي خالاتي وغيرهم من الأقارب فخورين بي لأني كنت أول حفيدة في العائلة تلتحق بكلية الطب نجحت من السنة الاولى

ولكن عديتها بصعوبة فقط في نهاية السنة ايام الاختبارات لأن وضعي كما هوعليه لم يتغير ولكن نجحت بمعدل مرتفع ولله الحمد فقلت انا بادن الله دام اني عديت هدي السنة أكيد راح أعدي السنوات الجاية وراح تكون أسهل لكن حدث مالم أتوقعه في الترم الأول في نهايته لم أستطع اكمال الدراسة

اختبرت الاختبار الاول لكن لم أستطع اكمال الباقي الحالة اشتدت علي بشكل مو طبيعي الأعراض زادت يعني ما اقدر أوصفلك قد ايش كنت تعبانة تقريبا أغلب أعراض العين والحسد كانت فيني فللأسف بعد تعب ترم كااامل تعبت والله تعبت فيه حصلت على درجات جدا جيدة في الاختبارات النصفية والعملية

لكن كل التعب راح بلا جدوى انقطعت عن الدراسة وأجلت الى السنة الجاية وأنا ميقنة أن من هدا القرار راح أواجه مشاكل أكبر لأن فقدت أعز وأقرب الأصحاب لي وفقدت كمان دفعتي كان الموضوع جدا صعب علي أثر فيني كثير فقلت راح أحتسب كل الي راح لله وراح أصبر , وأكون أقوى من كدا

وأكيد في خيرة لي وربي ما راح يتركني وراح يعوضني خير وطبعا الشيخ الي كان يرقيني قالي انتي محسودة على تخصصك لأني كنت مقررة في الفترة الي كنت تعبانة فيها اني أغير التخصص لكن عندماارتحت بعدها بكم شهر غيرت الفكرة وقلت لا أنا أقوى من كدا وراح أستمر

بدأت السنة الجديدة بدأت الترم الأول رغم اني كنت اداوم في القاعة ما اعرف أحد ,أشوف صحباتي في الممرات بع بعضهم مبسوطين وأنا الحزن يملأ قلبي لكن في نفس الوقت كنت أقول الحمد لله الجاي أفضل بادن الله

بدأت بقوة واستمريت بقوة اتاقلمت على الجو مع ان فراق صحباتي كان مأثر فيني بدرجة كبيرة وكنت أقول ليت ما صار الي صار واستمريت معاهم الكل كان مندهش من درجاتي هدي البنت الي طالعة توها من مشكلة وقدرت تتخطاها الدكاترة كانوا فخورين بي

وانا كنت فخورة بنفسي لكن للأسف ليت كنت أقدر أكمل للأخر ما أعرف ايش الي يصير في أنا يأست من أمري لأن نفس المشكلة تكررت معايا أيام الاختبار النهائي من خوف واكتئاب وبكاء وكراهية الدهاب الى الجامعة وعدم الرغبة في المداكرة ولكن في هدي المرة انا في حيرة من أمري ولازم أتخد قراري بسرعة

طبعا اني أكمل في دي الكلية ما عندي نية أبدا خلاص طاقتي نفدت لاني انا بشر والله تعبت من نفسي وتعب أمي وتعبت كل الي حوالي بس مني عارفة ايش الي بيصير معايا أنا قبل لا أبدأ دي السنة قلت هدي اخر فرصة لي لو صارت لي نفس المشكلة ما راح أكمل

والان انا أخدت قرار الاعتدار عن هدي السنة ومن تم التحويل الى كلية أخرى متل التربية الخاصة لاني كرهت المجال الصحي كلوا ولكن ما زلت في حيرة في امري واريد أحد يفيدني ويقترح علي كيف اقدر أغير من نفسي ومن شخصيتي لأن شخصيتي كمان اهتزت

ما صرت زي أول بسبب المشاكل الي بمر فيها صار عندي خوف من الدكاترة لمن بيشرحوا في وقت المحاضرة لدرجة تفكيري صار يتشتت وما أنتبه حتى في البيت صرت شوية ينتابني خجل من نفسي وأحس ان الكل مو واثق في لدرجة تقتي بنفسي قلت صرت والله متبلدة ما فرقت معايا بس لأنو مو بيدي هدا الشيء الي بيصير معايا

نفسي انسى كل الي راح مو ندمانة عليه ولا على سنوات عمري الي راحت لاني ماكنت مبسوطة فيها وأبدأ حياة جديدة بتخصص يريحني وأرتاح فيه وأنجز وأحقق الي ما قدرت أحققه يارب يارب انك تساعدني وما تخيب أملي انت عالم بحالتي يالله

بس نفسي أتخرج من الجامعة وأفرح أمي ال من جد تعبت معايا هدا هدفي الاول ما همني شئ من الدنيا والله لمن أشوف الناس الي بسني اتخرجوا والي أصغر مني راح يتخرجوا أقول بنفسي انا ايش مصيري يا ترى راح يكون وأحزن على حالي

وكمان تجيني حالة خوف مو طبيعية أثناء المحاضرات لدرجة اني صرت اخاف من اني احط عيني في الدكتورة لدرجة اني صرت أفقد تركيزي ويتشتت انتباهي ولو اني حطيت عيني بعينها احس باهتزاز وارتجاج في رأسي ولازم احط يدي على خدي لاني لو نظرت بشكل دايركت تجيني هدي الحالة فاضطر اني اثبت راسي

فصرت انحرج لو انوا يوضح أمام الناس أو احد ينتبه لي فسرعان ما انظر للسبورة واستمع للمحاضرة فقط وكمان يدي تعرق ولازم امسك بالكرسي احيانا من شدة الخوف وحتى احس كأن الطالبات مراقبيني ويطالعوا في لدرجة اني صرت انتبه لتصرفاتي

أتمنى انك ترد علي وتقترح علي كيف اغير من نفسي حتى أكون أسعد وأنجح في الحياة ؟ الآن انا في المنزل ما بداوم لان التحويل يبدأ من السنة الجاية وانا ظروفي لا تسمح بالدهاب الى عيادة نفسية فاكتفي بالاستشارة

وأنا الان في أشد الحيرة في أختيار التخصص أشعر باني فقدت الرغبة في كل شئ واني كرهت المجال الصحي باكمله ولا اعلم ما افعل وكيف اقرر بالالتحاق الى تخصص جديد لدرجة اني لا اعرف ما هو ميولي وما هي رغبتي ودلك كله جراء تجربتي السابقة

ولكن في لحظات عندما أكون على تواصل مع صحباتي اللاتي اكملن مشوارهن أحس بالندم والحزن واقول ياريتني كنت متلهم ويرجع ميولي وحبي للمجال الصحي واقول في نفسي هل اجرب في تخصص صحي اخر يكون اسهل من الطب يعني تمريض او مختبرات او غيروا لان بصراحة شديدة انا عندي ميول داخلي وحب حقيقي

لكن فيه تردد وخوف من المجازفة انوا ما انجح وتضيع علي سنة كمان وترجع لي الاعراض مرة تانية وافشل وأخيرا جزاك الله كل خير لأن أخدنا من وقتك الله يكتبها لك في ميزان حسناتك. أنتظر الرد

بسم الله الرحمن الرحيم .

على الرغم من طول الرسالة إلا أن المعلومات المتعلقة بالعلامات أو الأعراض التي تصيبك لم تجعلني قادراً على تحديد المشكلة بالصورة الكافية. والمشكلة على ما يبدو لي لا تتعلق بالدراسة أو نوع الدراسة وإنما بمشكلة ربما تكون كامنة وراء ما تعانين منه.

وهذا يحتاج في البداية إلى توضيح أو تفسير طبي (هل هناك سبب جسدي ما للأعراض التي تنتابك؟) ثم إلى تفسير وتوضيح طبي نفسي إذ لم يكن هناك سبب جسدي واضح للأعراض (مراجعة طبيب نفسي وشرح الأعراض التي تظهر ومن ثم يقوم الطبيب بتقدير إن كانت العلامات أو الأعراض مؤشر لاضطراب نفسي ما واقتراح الخطوات الملائمة والمناسبة للعلاج) لآوفي حال عدم وجود مثل هذه الأسباب يمكن عندئذ التفكير بالاكتفاء بالاستشارة.

الاستشارة الإليكترونية عن طريق النت وحدها لاتكفي لتشخيص مشكلة وعلاجها، ‘نها وسيلة نصح ودعم في المشكلات الحياتية اليومية، ولا تنفع قبل أن يتم توضيح الجوانب الأخرى، وإلا ستكون الاستشارة عبارة عن خطأ وتسبب الضرر. أنت تدرسين الطب وتعلمين أنه لا حياء في العلم وفي جامعتك يوجد تخصص اسمه الطب النفسي أو على الأقل يوجد أطباء في الطب النفسي ومن الممكن استشارتهم وطلب النصح منهم.

أتمنى منك أن تأخذي الأمر على محمل الجد وتحدثي أهلك بالأمر، وتراجعي طبيباً باطنياً بداية، ثم طبيباً نفسياً، ومن المؤكد أنهم سيجدون التشخيص المناسب واقتراح الحل المفيد في حالتك وتستطيعي فيما بعد متابعة دراستك وتكوني من الناجحين في حياتهم إن شاء الله. مع تمنياتي بالتوفيق .

الكاتب: أ.د. سامر جميل رضوان

المصدر: موقع المستشار